مسائل في الزينة و اللباس ( لبس المرأة امام المرأة و امام الاطفال)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسائل في الزينة و اللباس ( لبس المرأة امام المرأة و امام الاطفال)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
اللقاء الثاني مع مسائل تتعلق بحياتنا اليومية.. في مسائل بزينة المرأة و ملبسها..
بعض النساء يتساهلن فى الملابس أمام النساء دون أن يعرفن حدود الشرع فى هذا. و كثيرا ما ترد أسئلة عن حدود ما يسمح للمرأة بكشفه أمام النساء خاصة فى حفلات الزواج و غيرها. فما هى عورة المرأة بالنسبة للمرأة ؟
قولان للعلماء. الأول أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة من السرة إلى الركبة و هى مثل عورة الرجل بالنسبة للرجل و دليلهم فى هذا حديث فى صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (لاينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ولا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد). والمراد بالإفضاء هنا، أن ينام رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة في لحاف واحد أو تحت غطاء واحد، وليس بينهما ما يمنع التصاق جسديهما. و قالوا إن في هذا الحديث دليلا على التساوي في حدود العورة بدلالة الاقتران والقياس، وقد ثبت أن عورة الرجل من الرجل ما بين السرة إلى الركبة فكذلك المرأة.
و أما القول الثانى فيرى أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة مثل عورتها بالنسبة لمحارمها من أب و ابن و أخ و غيرهم و استدلوا بقول الله تعالى ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن..) الآية ، و وجه الدلالة فى الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر النساء بعد ذكر المحارم وقبل ذكر مُلك اليمين . فحُكم النساء مع النساء يكون كحُـكم ما ذُكِرَ قبلهن وما ذُكِرَ بعدهـنّ في الآية . و هو استدلال قوى ، و يقويه و يؤيده أيضا ما يترتب على اظهار المرأة لمفاتنها فوق السرة و تحت الركبة لبنات جنسها فإن ذلك فتنة لهن ، كما أنه يجعلهن يرتدين ملابس الخلاعة و أزياء من لا خلاق لهم فيظهرن صدورهن و ظهورهن و بطونهن و هو ما ينافى الحياء الذى أمرن به شرعا و عرفا. كما أن ذلك يشجع النساء على الافتتان ببعضهن و هذا موجود و معروف بينهن.
فالذى نراه أن عورة المراة للمرأة هى كعورتها لمحارمها حيث يباح لها أن تكشف ما يتكشف عادة و هى فى بيتها و فى شغل البيت من انكشاف الرأس و أسفل الساقين و الرقبة و النحر.
و بقى أن نقول إن الدليل على حدود عورة المرأة للمرأة فى القولين السابقين دليل مستنبط غير صريح و القول الذى اخترناه تؤيده مقاصد الشريعة العامة من وجوب درء أسباب الفتنة ، و لذلك يستثنى من هذا ما لا تحدث به الفتنة عادة كأن تكون المرأة مع اختها أوأمها فهنا يكون الأمر أوسع وأيسر فإنها يمكنها مثلا أن تكشف ثديها لترضع ولدها عند أمها وأخواتها.
إن حدود ما يظهر من المرأة أمام الأطفال يتوقف على عمر الطفل فإن كان الطفل غير مميز بمعنى أنه لا يفرق بين معنى عورة الرجل و عورة المرأة فلا يجب الاستتار منه، وهذا هو المقصود من قوله تعالى ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ). حيث استثناه النص القرآنى من وجوب ستر العورة عليه. و هؤلاء الأطفال عادة ما تكون أعمارهم دون السادسة أو أقل – خاصة فى ظروف الانفتاح الاعلامى الذى يميز هذا الزمان - وأما إذا بلغ الطفل الحلم فتطبق عليه أحكام الرجال. و يبقى بعد ذلك الأطفال المميزون و الذين لم يبلغوا بعد و هؤلاء تظهر المرأة أمامهم كما تظهر أمام محارمها كما تقدم. و قد سئل الإمام أحمد – رحمه الله – متى تغطي المرأة رأسها من الغلام ؟ قال:إذا بلغ عشر سنين . و بالنسبة للبنات كذلك إذا بلغت البنت ست سنوات فإنها تستتر و يُستتر منها.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
اللقاء الثاني مع مسائل تتعلق بحياتنا اليومية.. في مسائل بزينة المرأة و ملبسها..
---------------------------------------------------
ملابس المرأة أمام النساء
ملابس المرأة أمام النساء
بعض النساء يتساهلن فى الملابس أمام النساء دون أن يعرفن حدود الشرع فى هذا. و كثيرا ما ترد أسئلة عن حدود ما يسمح للمرأة بكشفه أمام النساء خاصة فى حفلات الزواج و غيرها. فما هى عورة المرأة بالنسبة للمرأة ؟
قولان للعلماء. الأول أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة من السرة إلى الركبة و هى مثل عورة الرجل بالنسبة للرجل و دليلهم فى هذا حديث فى صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (لاينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ولا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد). والمراد بالإفضاء هنا، أن ينام رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة في لحاف واحد أو تحت غطاء واحد، وليس بينهما ما يمنع التصاق جسديهما. و قالوا إن في هذا الحديث دليلا على التساوي في حدود العورة بدلالة الاقتران والقياس، وقد ثبت أن عورة الرجل من الرجل ما بين السرة إلى الركبة فكذلك المرأة.
و أما القول الثانى فيرى أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة مثل عورتها بالنسبة لمحارمها من أب و ابن و أخ و غيرهم و استدلوا بقول الله تعالى ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن..) الآية ، و وجه الدلالة فى الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر النساء بعد ذكر المحارم وقبل ذكر مُلك اليمين . فحُكم النساء مع النساء يكون كحُـكم ما ذُكِرَ قبلهن وما ذُكِرَ بعدهـنّ في الآية . و هو استدلال قوى ، و يقويه و يؤيده أيضا ما يترتب على اظهار المرأة لمفاتنها فوق السرة و تحت الركبة لبنات جنسها فإن ذلك فتنة لهن ، كما أنه يجعلهن يرتدين ملابس الخلاعة و أزياء من لا خلاق لهم فيظهرن صدورهن و ظهورهن و بطونهن و هو ما ينافى الحياء الذى أمرن به شرعا و عرفا. كما أن ذلك يشجع النساء على الافتتان ببعضهن و هذا موجود و معروف بينهن.
فالذى نراه أن عورة المراة للمرأة هى كعورتها لمحارمها حيث يباح لها أن تكشف ما يتكشف عادة و هى فى بيتها و فى شغل البيت من انكشاف الرأس و أسفل الساقين و الرقبة و النحر.
و بقى أن نقول إن الدليل على حدود عورة المرأة للمرأة فى القولين السابقين دليل مستنبط غير صريح و القول الذى اخترناه تؤيده مقاصد الشريعة العامة من وجوب درء أسباب الفتنة ، و لذلك يستثنى من هذا ما لا تحدث به الفتنة عادة كأن تكون المرأة مع اختها أوأمها فهنا يكون الأمر أوسع وأيسر فإنها يمكنها مثلا أن تكشف ثديها لترضع ولدها عند أمها وأخواتها.
~** عورة المرأة أمام الأطفال **~
إن حدود ما يظهر من المرأة أمام الأطفال يتوقف على عمر الطفل فإن كان الطفل غير مميز بمعنى أنه لا يفرق بين معنى عورة الرجل و عورة المرأة فلا يجب الاستتار منه، وهذا هو المقصود من قوله تعالى ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ). حيث استثناه النص القرآنى من وجوب ستر العورة عليه. و هؤلاء الأطفال عادة ما تكون أعمارهم دون السادسة أو أقل – خاصة فى ظروف الانفتاح الاعلامى الذى يميز هذا الزمان - وأما إذا بلغ الطفل الحلم فتطبق عليه أحكام الرجال. و يبقى بعد ذلك الأطفال المميزون و الذين لم يبلغوا بعد و هؤلاء تظهر المرأة أمامهم كما تظهر أمام محارمها كما تقدم. و قد سئل الإمام أحمد – رحمه الله – متى تغطي المرأة رأسها من الغلام ؟ قال:إذا بلغ عشر سنين . و بالنسبة للبنات كذلك إذا بلغت البنت ست سنوات فإنها تستتر و يُستتر منها.
أسماء عطية- المشرفون
- المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
العمر : 41
رد: مسائل في الزينة و اللباس ( لبس المرأة امام المرأة و امام الاطفال)
موضوع جيد جدا فعلا استفدت منه اوى
ربيع الاحزان- المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
العمر : 40
رد: مسائل في الزينة و اللباس ( لبس المرأة امام المرأة و امام الاطفال)
جزاك الله خيرا أخي ربيع الاحزان..
و الحمد لله ان الموضوع افادك.. جعله الله فيميزان حسناتنا جميعا ان شاء الله..
و الحمد لله ان الموضوع افادك.. جعله الله فيميزان حسناتنا جميعا ان شاء الله..
أسماء عطية- المشرفون
- المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
العمر : 41
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى