دروس من الحياه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

الي الرفاق الاعزاء ها هنا ان الحديث عن الذوق والاخلاق ليس امرا سهلا او يمكن ان نتغاضي عن اشياء كثيره حين نتحدث عن موضوع كهذا .
وسابدا حديثي بالصلاه علي سيدي وحبيبي ورسولي محمدا صلي الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم اتم التسليم والصلاه
الذوق والاخلاق من صفات الانسان الصالح الذي يقوي علي التحكم باهوائه وجوانبه الغير جيده ومنها الجوانب التي تظهر في موقف ما به نوع من الاحتدام او الغضب هنا يظهر الانسان الذي يتحلي بالذوق والاخلاق من الشخص الاخر الذي لا يقوي فالتحكم بنفسه في مثل هذه المواقف .
ويقول رب العزه : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) هؤلاء من ذكروا في الايه وهؤلاء من يقوون علي تحدي انفسهم وان يكونوا بهذا التحكم ممن يتحللون بالذوق والاخلاق .
وساطرق الي بعض النقاط في موضوعي الذي انا بصدده نسأل الله ان ينفعنا بها جميعا .
الاوهيا كالتالي :


فضل الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس:
- أعد الله لهم نعيما مقيما جنات عرضها السماوات والأرض يتمتعون فيها كيف يشاءون. أخرج الإمام أحمد عن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيرَه من أي الحور شاء". واخرج أبو منصور الديلمي عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية على الجنة فقلت: يا جبريل لمن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين".
- يرفعهم الله عز وجل إلى مقام المحسنين ويشرفهم. والآية دليل على ذلك "والله يحب المحسنين"، فهذا من مقامات الإحسان. وروى الحاكم في مستدركه من حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن يشرف له البنيان وترفع له الدرجات، فليعف عمن ظلمه، ويعط من حرمه، ويصل من قطعه".
- يدخلهم الجنة بغير حساب. روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقوم العافون عن الناس يدخلون الجنة بغير حساب".
- يملؤهم الله إيمانا وأمنا. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه في قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ" أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من كظم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ملأ اللّه جوفه أمناً وإيماناً".
أوَّلُ الصبر:
أكد المرشد الأستاذ عبد السلام ياسين في الشعبة السادسة والستين من شعب الإيمان (الصبر وتحمل الأذى – المنهاج النبوي) على أن " الطباع الضيقة لا تتسع للهمة العلية ولا لجلائل الأعمال. وإنما تكون الرجال رجالا بسعة الصدر والحيلة وارتفاع النظرة وسمو الفكرة". ثم بين أن "أول الصبر القدرة على كظم الغيظ وطرد الشيطان حين ينفخ في مناخير المرء يستحثه على الغضب للنفس. أما الغضب لله فهو المطلوب". هذا سيكون حال جند الله ساعة يفتح الله على عباده المؤمنين، فيكون عليهم مواجهة طباع بني البشر ومنهم الحاقد والمغالي والمستعجل والساخر والكسول. نسأل الله تمام العافية.
وصفتان نبويتان لكظم الغيظ:
الوضوء:
أخرج أبو داود عن أبي وَائِلِ الْقَاصّ قالَ: " دخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بنِ مُحَمّدِ ابنِ السّعْدِيّ فَكَلّمَهُ رَجُلٌ فأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضّأَ ثمّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضّأ،َ فقالَ حدّثنِي أَبِي عن جَدّي عَطِيّة قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنّ الْغَضَبَ مِنَ الشّيْطَانِ، وَإِنّ الشّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النّارِ، وَإِنّمَا تُطْفَأُ النّارُ بالمَاءِ، فإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُم فَلْيَتَوَضّأْ".




لا تغضب !!!
والنبي صلى الله عليه وسلم علم صحابته معانيَ القوة والشدة. روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". وروى ابن حبان الحديث نفسه مختصرا: "ليس الشديد من غلب الناس، إنما الشديد من غلب نفسه". وكان عليه الصلاة والسلام ينهاهم عن الغضب وطلب الانتقام والحمق. فعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل: "يا رسول الله، أوصني. قال: لا تغضب. قال: ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله" رواه أحمد.



مقابلة السوء بالخير:
لا نكاد نجد اليوم من يقابل السوء بالخير إلا ضمن من تربوا تربية إيمانية على يد عارف بالله أو مصحوب؛ إذ المعهود أن من يفعل هذا يعتبر جبانا أو ساذجا. ولنا في السلف الصالح إسوة حسنة في خصوص هذا الأمر. أخرج ابن عساكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيار أمتي خمسمائة والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون، كلما مات بدل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين مكانهم، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون، فقالوا: يا رسول الله! دُلَّنا على أعمال هؤلاء، فقال: هؤلاء يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويواسون مما آتاهم الله، وتصديق ذلك في كتاب الله: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).


تغيير الهيئة:
روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال: كان يسقي على حوض له فجاء قوم فقالوا: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه، وكان أبو ذر قائماً فجلس ثم اضطجع فقيل له: يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت، فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع".



لا اريد ان اطيل عليكم في حديثي حتي لا يصيبكم الملل والضجر ونسال الله لنا جميعا ان يجمعنا علي حوض حبيبه المصطفي صلي الله عليه وعلي اله وصحبه

اخوكم الفقير الي الله احمد البستاني

بصراحه انا باعانى من موضوع الغضب ده كتير و ياريت اقدر اكون من الكاظمين عموما جزاك الله خيرا
و شكرا

باااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك
اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس .